آية الله الأعرافي يوجّه رسالة امتنان لجميع المشاركين في احتفالات مئوية الحوزة العلمية

وكالة الحوزة - في ختام فعاليات الذكرى المئوية لإعادة تأسيس الحوزة العلمية في قم، وجّه مدير الحوزات العلمية، آية الله عليرضا الأعرافي، رسالة تقدير وشكر إلى جميع من ساهم في إنجاح هذا الحدث العلمي والتاريخي الكبير.

وكالة أنباء الحوزة - أصدر آية الله عليرضا الأعرافي، مدير الحوزات العلمية، رسالة شكر وتقدير في ختام فعاليات الذكرى المئوية لإعادة تأسيس الحوزة العلمية في قم، عبّر فيها عن بالغ امتنانه وتقديره لجميع من ساهم في إنجاح هذا الحدث العلمي والتاريخي.

وفيما يلي نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد تمّ بعون الله تعالى وعنايات صاحب العصر (عجّل الله فرجه الشريف)، وبدعم قائد الثورة الإسلامية (مد ظله العالي) والمراجع العظام والعلماء والمفكرين والفضلاء وخدام مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)، إحياء الذكرى المئوية لإعادة تأسيس الحوزة العلمية في قم، وتكريم العالم المجاهد الفذّ، سماحة آية الله العظمى الشيخ عبد الكريم الحائري (قدس سره الشريف).

وبهذه المناسبة الجليلة، نتقدّم بجزيل الشكر والعرفان لجميع من ساهم في إنجاح هذا الحدث التاريخي، وخاصة:

  • قائد الثورة الإسلامية (مد ظله العالي) على صدور رسالته الاستراتيجية والتاريخية.
  • المراجع العظام على حضورهم الميمون وكلماتهم ورسائلهم القيّمة.
  • مكاتب قائد الثورة والمراجع الموقّرة، ورئيس وأعضاء جماعة المدرسين المحترمين، والأمين العام وأعضاء المجلس الأعلى للحوزات العلمية.
  • الأساتذة الأفاضل، والفضلاء، وطلاب الحوزات العلمية في قم وسائر البلاد، وخاصة حوزات مدن مشهد وأصفهان وطهران.
  • متوليي العتبات المقدسة، ولا سيما متولي العتبة الرضوية.
  • ممثلي الولي الفقيه وأئمة الجمعة في المحافظات والمدن.
  • مدراء المؤسسات والهيئات العلمية والتعليمية الحوزوية، وخاصة حوزات الأخوات، وجامعة المصطفى العالمية، ومكتب الإعلام الإسلامي، ومنظمة الإعلام الإسلامي، وجامعة الزهراء (عليها السلام).
  • رؤساء وأعضاء مجالس الحوزات العلمية في المحافظات.
  • مدراء وزملاء وأساتذة وطلاب الحوزات العلمية في المحافظات ومدارس مدينة قم وسائر أنحاء البلاد.
  • هيئات مجلس خبراء القيادة، والهيئات والمنظمات الدولية، وخاصة وزارة الخارجية، ومنظمة الثقافة والاتصالات الإسلامية، والمجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام)، ومجمع تقريب المذاهب الإسلامية.
  • وسائل الإعلام الوطنية والحوزوية، ووكالات الأنباء والصحفيين.
  • جميع الأجهزة والمؤسسات السياسية والأمنية والخدمية في محافظة قم والبلاد.
  • محافظ قم الموقّر وزملاؤه.
  • الضيوف الكرام والعلماء من مختلف البلدان، وخاصة من العراق والنجف الأشرف.
  • الباحثين ومقدمي الأبحاث العلمية.
  • مجلس السياسات والمنظمين للمؤتمر، والأمين العام وأمانة المؤتمر.

ونتقدّم بجزيل الشكر والتقدير بإخلاص وخضوع لجميع المشاركين، ونسأل الله تعالى التوفيق الدائم للجميع في خدمة العلوم الإلهية والدينية المقدسة.

لقد كان هذا اللقاء العلمي ثمرة جهود سنوات طويلة من فضلاء ومثقفي الحوزة، حيث تمّ من خلاله تقديم موسوعتين علميتين قيّمتين، استطاعتا أن تقدما صورة شاملة نسبياً لإنجازات الحوزة العلمية في قم خلال القرن الماضي، خاصة بعد انتصار الثورة الإسلامية، كما أظهرت الشخصيات البارزة والمؤثرة في هذا الصرح العريق، وأعادت قراءة الآراء والنظريات التحويلية والمبتكرة لعلماء هذه الديار، ورسمت مكانة الحوزة العلمية المتميزة في مجال الحضارة الإسلامية والتفاعلات الدولية، كما عرضت جانباً من الخطط والبرامج التحولية التي نفذتها الحوزة في السنوات الأخيرة.

وكان إعداد وتنسيق ونشر مجموعة متكاملة وعلمية من آثار مؤسس الحوزة العلمية الكبرى في قم، وتصحيح وإتمام نسخ مختلفة من كتبه المباركة، والتعريف بالأبعاد غير المعروفة لشخصيته العلمية والإدارية من المكاسب الدائمة لهذا المشروع المبارك.

وقد انعكس هذا الحدث بشكل واسع في وسائل الإعلام الوطنية والوكالات الإخبارية الوطنية والدولية والحوزوية، كما عقدت خمسة وعشرون ندوة ومؤتمراً علمياً على هامش الذكرى، خاصة مؤتمرات الدعوة، والمؤتمرات العالمية، والمؤتمرات الحوزوية، ومؤتمرات الثورة، ومؤتمرات المقاومة، وعقدت عشرات التجمعات الكبيرة للحوزويين في المحافظات والمدن داخل وخارج البلاد بالتزامن مع مؤتمر قم، بالإضافة إلى معرض على هامش الذكرى.

وفي الختام، نسأل الله تعالى أن يمنح الأجر الجزيل لجميع القائمين على هذا الحدث العلمي، وأن يرفع مكانة المرحوم آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي وسائر المراجع والعلماء الفقهاء الراحلين، وعلى رأسهم الإمام الخميني (رضوان الله عليه)، وأن يوفقنا لخدمة هذه الحوزة المقدسة أكثر فأكثر، وأن يعيننا على متابعة المحاور المطروحة في الوثيقة التوجيهية لرجال الدين من قبل القائد وفي الرسائل الأخرى، وأن يديم ظل قائد الثورة الإسلامية (مد ظله العالي) والمراجع العظام والعلماء الكبار والحوزات العلمية، وخاصة حوزة قم، في سبيل تحقيق أهداف الإسلام العظيم والثورة والنظام الإسلامي وخدمة الشعب الإيراني وأمة الإسلام، وأن يجعلها ناجحةً ورائدةً ومتميزةً.

والحمد لله أولاً وآخراً.

عليرضا الأعرافي

مدير الحوزات العلمية

لقراءة النص باللغة الفارسية اضغط هنا.

المحرر: أ. د

المصدر: وكالة أنباء الحوزة

سمات

تعليقك

You are replying to: .
captcha